مشكلة التعرف قبل الزواج ... ورفض الأهل

شبكة مزن الثقافية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي أني أقابلت شاباً وأحببنا بعضاً وكلانا يحترم الآخر ، أهم ما في الأمر أن كلانا يخاف الله .
تقدم هذا الشاب يطلب يدي من عائلتي لكننا لم نخبر أهلي بأننا نحب بهضا البعض لأنهم لا يتفهمون ذلك فكل ما يفعلونه هو الصراخ والشجار ،
وافق أبي على الخطبة ولكن أخوتي رفضوا ولذلك غير أبي رأيه فقط لأن أخةتي لم يقبلوا بزواجي .
لا زال الشاب يؤيد الزواج مني فماذا يجب أن أفعل .


حل المشكلة «شبكة مزن الثقافية»

 بسم الله الرحمن الرجيم
الأخت الفاضلة زينب المحترمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لاختياركم شبكة مزن الثقافية . ونأمل أن نكون عند حسن ظنكم دائما ونعتذر لكم عن التاخير في الرد .
أختنا العزيزة :
لا شك أن لكل واحد منا في حياته مجموعة مشاكل هموم ، ومجموعة حاجات ورغبات ، وللوصول إلى حلول للمشاكل أو إلى تحقيق الرغبات ، يختلف الناس في أختيارهم
للطرق المناسبة والعلاجات الصحيحة ، كما أنهم يختلفون في نظرتهم تجاه المشاكل بين النظرة السوداوية القاتمة ، وبين النظرة التفاؤلية ،ولابد لكي أختنا
العزيزة من النظر إلى هذه المشكلة وغيرها بإعتدال و هدوء ولا تقعي ما وقع فيه اخوتك كما ذكرت ( الصراخ والشجار ) .
كما يجب عليك تعميق الارتباط بالله عزوجل وذلك يتم عبر ذكره الدائم في الليل
والنهار ، وسيجلب لك ذلك الاطمئنان الأكيد والذي من خلاله ستستطيعين أن تصلي إلى مرادك وهدفك الصحيح ، فالباري عزوجل يقول ( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) ونحن نجزم أن سكينة قلبك وإطمئنانه هو غاية مناك ومنتهى رغبتك ، لأنه ما الفائدة من مال الدنيا إذا كان القلب مشغولاً وما الفائدة من الصحة و العلم إذا كان القلب كئيباً ، وما الفائدة من زوج أو رجل أذا كان القلب مضطرباً .
عزيزتنا :
قلتِ أنكما أحببتما بعضكما .. وهنا نسأل ، على ماذا يقوم الحب وعلى أي أساس يعتمد ؟ وكيف بدأ التعارف بينكما ؟ هل بالإتصال التلفوني ؟ أم بالقاء ؟
وقلتِ أيضاً : أن كلاكما يخاف الله !! وبعدها بسطر قلتِ أن الأهل لا يعلمون
بعلاقتكما ، فماذا تعتبرين العلاقة التي تتم بينك وبين شاب دون معرفة أهلك ؟
ولماذ تخفين هذه العلاقة عن أهلك ؟ هل تخشين منهم ؟
والله سبحانه وتعالى يقول ( فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ) 13 التوبة
ويقول ( ونخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) 27 الاحزاب
ويقول : ( والله يعلم ما تسرون وما تعلنون ) 19 النمل
ويقول : ( علم الله أنكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدونهن سرا ) 235 البقرة
اختنا العزيزة :
ينبغي أن نعلم وأن نفهم أن الحب قيمة مقدسة غالية ، وهي ليست قابلة للعب والتهور وإن ماهو حاصل الآن في الكثير من المجتمعات من صور التعارف عبر التلفون والانترنت ليست إلا هذار من القول وأن نسبة فشل تلك العلاقات عالية جداً وقد أشارت إلى ذلك كثيرمن الدراسات الميدانية وإعتبرته حب عابر ، أو حب عاثر ، أو حب شوارع ..... أو أنه نزوة عابرة فوق جسور القلوب الفارغة ، و أنه لمما يؤسف له أن بعض أولئك الشباب أو تلكم الفتيات، أتخذوا هذا الامر عادة فأصبحوا يتمتعون بالقاء كلمات الحب والغرام على الجنس الآخر وأخذوا يلعبون بمشاعر الناس غير آبهين بمل ستسفر عنه تلك الكلمات من إنشغال البال وإحتراق القلب، وإن الإنسان ليعجب أيضاً ممن يصدقهم ، حيث أن من يسلك هذا معي فليس بعيداً أن يسلك مع غيري ومن يتعرف عليّ َبهذا الأسلوب فغير مستبعد أن يكون تعرف على غيري أيضاً ..
إختصاراً : أنك تحملين هم الزواج وهذا ما تحمله كل فتاة ، وأنت هنا أمام خيار يمكن أن يصلح ويمكن أن لا يصلح ..والخيار الأصلح هو أهلك فليس من الصحيح تخسرين أهلك مقابل شخص لا تعرفينه حق المعرفة ، ولا يعني هذا أن المشكلة غير موجود ، بلى هي موجودة ولكنها مشكلته وليست مشكلتك أنت .. فحينما تم الرفض من أهلك تحولت المشكلة إليه وعليه هو أن يبحث عن المفاتيح المناسبة التي يستطيع من خلالها أقناع أهلك بشخصيته .


ولك منا الدعاء بالتوفيق،،،

 

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
محمد علي
[ السعودية - القطيف ]: 9 / 9 / 2004م - 12:34 م
أتمنى لك التوفيق