ام البنين... كرامة وعطاء

 

  • اسم الكتاب: ام البنين... كرامة وعطاء
  • اسم المؤلف: فوزية محمد المرزوق رحمها الله
  • الطبعة الأولى 1427هـ 2006 م دار القارئ، بيروت ـ لبنان
  • عدد الصفحات: 131 من الحجم الصغير
  • عرض: رضي العسيف
 
كما أن هناك العديد من الرجال الذين خلدهم التاريخ لما قاموا به من أعمال تستحق الخلود، كذلك يحتفظ التاريخ بثلة من النساء اللاتي كان لهن ذلك الدور الريادي والمواقف البطولية التي تستحق الخلود.
وتُعد السيدة أم البنين إحدى النساء العظيمات اللاتي خلدهن التاريخ لما قامت به من دور يعجز القلم عن الكتابة عنه، فقد كان لها دورٌ عظيم منذ أن وطأت قدميها بيت الإمامة واحتضانها الحسنين والسيدة زينب فكانت نعم المرأة ونعم الزوجة، وبذلك استحقت مكانة عالية ومرتبة رفيعة عند السيدة الزهراء عليها السلام
 
نعم أم البنين رضوان الله عليها هي إحدى السيدات التي كان لها دور جلي في ملحمة البطولة والفداء فهي التي أرسلت أولادها الأربعة ليكونوا خير معين لسيدهم الإمام الحسين ، فهي امرأة التضحيات وهي امرأة العطاء.
ولما كانت تتمتع بصفات وأخلاقيات رفيعة فقد حظيت هذه السيدة الجليلة بمكانة تتناسب مع مواقفها الخالدة عند أهل البيت فكانت محبوبة ومبجلة ولها قدر وشرف عظيم عند أهل بيت النبوة .

ويأتي كتاب «أم البنين... كرامة وعطاء» كاتباً تعريفياً بهذه السيدة الجليلة، وقد قامت بكتابة سطوره المؤلفة السيدة / فوزية محمد المرزوق عرفاناً بفضلها، وتبياناً لمكانتها العظيمة وقد تحدثت المؤلفة بصورة مفصلة عن هذه الشخصية الفذة، وابتدأت الكتاب بالحديث عن أهمية الاختيار الدقيق للزوجة فقد جاء في الحديث الشريف عن الرسول الأكرم : «تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس» وقوله : «اختاروا لنطفكم فإن الخال أحد الضجيعين» وهذا ما قام به الإمام علي حين طلب من أخيه عقيل أن يخطب له فقد قال : «اخطب لي امرأة من ذوي البيوت والشجاعة حتى أرزق منها ولداً شجاعاً» فأطرق عقيل برأسه إلى الأرض هنيهة ثم رفع رأسه وقال له: يا أخي، أين أنت عن فاطمة بنت حزام الكلابية، فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها».
  •  أم البنين امرأة متميزة
وقد تحدثت المؤلفة عن أهم ما يميز أم البنين عن غيرها من النساء فقالت:
أولاً: أنها عاشت بقيت حياتها في كنف سيد البلغاء والمتكلمين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وتغذت بعلمه وتربت في مدرسته.
ثانياً: كان لأم البنين استعداداً كاملاً، نفسياً وروحياً في تقبل كل الحوادث والكروب وتحمل المصائب والآلام.
ثالثاً: أصلها الطيب والمنبت الحسن الذي تولدت منه وشبت عليه.
رابعاً: شعورها بالمسؤولية أمام الله ورسوله وأهل بيت نبيه محمد صلى الله عليه وآله .
  •  مكانتها الرفيعة

كما تحدثت المؤلفة عن مكانة أم البنين الرفيعة فقد «كانت من النساء الفاضلات العارفات بحق أهل البيت كما كانت فصيحة بليغة، لسنة ورعة، ذات تقى وزهد وعبادة ولإكبارها وجلالتها زارتها زينب الكبرى بعد منصرفها من واقعة الطف».

كما أن أم البنين صاحبة كرامات كثيرة، ومن كانت له حاجة أو ملمة ينذر ويتوسل إلى الله عزوجل في قضاء حوائجه وما أشبه «فإن النذر لها يحل المشاكل الكبيرة التي هي بحاجة إلى الإمداد الغيبي من الله سبحانه وتعالى، كشفاء المرضى الذين لا شفاء لهم حسب الظاهر وإعطاء الأولاد لمن لم يرزق ولداً ودفع البلايا وغير ذلك». وقد ذكرت المؤلفة العديد من قصص الكرامات لأم البنين.
  •  كيف نحيي ذكراها

الكثير منا يجهل تاريخ وفاة السيدة أم البنين ولهذا نجد القلة ممن يحيي ليلة الثالث عشر من شهر جمادى الآخرة وهو تاريخ وفاة أم البنين وقد ذكرت المؤلفة عدة مقترحات لإحياء ذكراها منا:
• خير قدوة للنساء والرجال، فلابد من قراءة سيرتها والسير على نهجها.
• تعليم الأود حب أهل البيت وحب أم البنين .
• الكتابة عنها فـ «من ورخ مؤمناً فقد أحياه».
• النذر من أجلها.
• زيارة قبرها، وقراءة القرآن وإهداء الثواب لها.
  • أم البنين في موكب الشعراء

لما لأم البنين من مكانة في نفوس محبيها ومواليها ولما لها من مآثر وكرامات وعطاء لمن قصدها فقد فاضت قريحة الشعراء وأصحاب الأحاسيس المرهفة ببعض أبيات من الشعر في حقهاعليها السلام
فمن منهم رثاها، ومنهم من وصف تضحياتها وبطولتها ووقوفها مع الإمام الحسين وبأبيات من الشعر الولائي أختتمت المؤلفة كتابها بعد أن أخذتنا في سيرة إحدى العظيمات وإحدى رموز التضحية والبطولة، فسلام الله على أم البنين ويا «وجيهة عند الله اشفعي لنا عند الله».
  •  صدر للمؤلفة

- دور المرأة في الخطابة الحسينية.
- المرأة في فكر الإمام الشيرازي.
- المنبر رسالة ومدرسة.
- من بركات الإمام الحجة «عجل الله فرجه». 
- نفحات من حياة السيدة فاطمة المعصومة

 

أخصائي التغذية العلاجية