الكلمة الطيبة صدقة


من الطبيعي أنه لا تكتمل حياة الإنسان بشكل كلي نهائي، لكن أسعد الناس من كان واعياً لنعم الله عليه مدركاً لها متناسياً النعم التي يتمتع بها غيره وتنقصه هو بمايتمثل به من النطق بكلمات واعية ومدركة كيف يقولها في مناسبتهافالكلمة لها معنى و أهمية عظيمة في حياتنا ، ولها مغزاها العاطفي والروحي، ومدلولها الاجتماعي، ومحتواها الوجداني، وتلعب دوراً مهماً في تنمية علاقاتنا الذاتية مع انفسنا و الاجتماعية والأسرية بشكل متوازن في عالم الاحتواء والتمازج في عالم الروح والجسد عالم الحب والجمال ،عالم العقل والعاطفة ، عالم الدين والروح ، عالم الإنسان والجماعة ، عالم المكان والزمان ...،عالم الاقتصاد والسياسة ..عالم البساطة والتعقيد ...عالم الفرد والمجتمع ...عالم الصداقة والمصداقية ..عالم العمل والشارع ..عالم الاسرة والجيران . فهي مكان للاستقرار في وطن المحبّة، وزمان لمحطة خلود الإنسان الأزلي ، وممر فراق ورحيل حيث الشوق والانتظار فهي جواز سفر للمرور إلى عالم المحبة والمودة، فهي واحة الأمان في زمن لا أمان، زمن تعامل التكنولوجيا والآليات التي طغت على محددات لغة الإنسان الجميلة فهي فرع من شجرة الجمل والكلمات... تطغى على التناقض في كيان الإنسانفمهما ازدادت الآلام والتعقيدات العقلية في جذورها ستبقى ممتدة الى أعماق أرضية الإنسان ، فالكلمة الطيبة هي المنفذ و هي البلسم الشافي على جروح أحزان البشر، والمرهم الدافئ على أوجاع الهموم للأفكار المتناقضة مع الآراء والإطراف الأخرى في متاهات مكان وزمانات اللغة ومفرداتها لتجعل من الحياة البشرية جنة الخلود التي زانت للإنسان حياته وأعطته امتداد للحياة ...فمن متاهات الحروف يتدفق المعين للكلمة المترقبة، والمنبع الصافي، فتنتعش القلوب، وتطمئن الأفئدة، وتسكن الجوارح، وتظل تاج في سماء المتآلفين والمتمازجين في زمن التمازج بالأفكار واندماج العقل مع الروح و سحابات الدفء في اختلاف الآراء .. والأمن للعلاقات في زمان طغى التعامل المادي والاقتصادي على الإنسان حتى بين أروع المعاني وأعمقها سحرا بين الناس فالكلمة المعنونة والدافئة تحمل أنيناً لألم الحياة وحنيناً تتجلّى في حنايا القلب والروح من حب وعطاء ان سر السعادة والاشراقة المضيئة بين البشر والترقب والاستعداد للالتقاء بإطراف أخرى هي نبع فائض من كلماتك الناعمة، وألفاظك العاطفية، والمعاملة الرحيمة لعلاقات ترتبط بهم بشكل دائم أو انك أفضت عليهم علاقة ود تدوم بجمال
سحر كلماتك وفيض لمعان روحك العامرة بالحنان الأخوي، تفتــّحت وفاحت مسكاً وعطرآ فواحآ .. لتعيش طويلاً.. فتملأ روحك عطراً وجمالاً، وإنْ أهملتها أواغفلت التعبير فيها في أي لحظه من لحظات حياتك فسترد عليك بالمثل من أطراف آخرينالتفاوت في الكلمات ومعانيها انسانيآ

هناك كلمات قد تدخلك جنة السعادة، وكلمات قد تدخلك النار فتشقيك وتحرقكك وكلمات قد تهوي بك في النار سبعين خريفاً من خلال سم الكلمات التي توجه لك ، وكلمات صادقة بريئة قد تكون سبباً لسعادتك الأبدية فتدخلك نعيم الدنيا والآخرة.
وهناك كلمات ترفعك إلى علّيين فتحشر مع الأنبياء والصالحين بالحرف الصافي وتناغمه وتلامسه مع الروح ، وكلمات تنزلّك إلى أسفل السافلين وكأنك حجر ناري وجب عليك الانتهاء والسقوط معه في اسفل درك من النار والانحطاط فيهكلمات قد ترسم لك طريق الأمل والشفاء، وكلمة تحطمك وتدمرك وتمسحك من الوجود. هكذا هو الانسان بتركيبته العجيبة ومداركه الواسعة ، كلمات بسيطة جدا وعبارات تضفي علينا سحرآ وجمالآ رائعآ لارواحنا وتجمع بيننا وبين الآخرين فتضفي علينا سحرا وتألقا مع أنفسنا ومع غيرنا من البشر لاتتردد أيها الانسان في ان تبعث دومآ بطاقات ائتمان سحرية لن تكلفك أو تفلسك ...وإنما ستضيف الى رصيدك مئااااااات الارواح البشرية وليست الريالات لان الارواح ستكون عالية الجودة وغالية الثمن ..لن تخسر شيئا لو أضفت في رصيد هذه البطاقات كم هائل من الكلمات او ( الدولارات إذا تعاملنا بلغة العولمة المعاصرة اقتصاديا او الماديات ) إن من ابرز العملات التي يجب ان تتعامل معها عمله قد لاتنسى معها من الوجود البشري لانك تدفعها للطرف الآخر بسحر كلماتك وصفاء روحك الجميلة فقيمك العالية ومقياسك للاخر هو البنك الذي اوجدك عاليآ( انا اقيم عملك كثيرا ) ( انا اقدرك ) ( انا شديد ) ( انا ممتن لك ) ( انا اشكرك ) ( يعجبني رقي اخلاقك وذوقك في هذا العمل ) ( من دواعي سروري ان اغبطك على هذا التصرف الراقي ) كلمات في رصيد الائتمان لن تكلفك شيئآ لكنها تسحرلباب الطرف الأخر فيك ، وستحمل في ذهنه معاني الحب والوفاء والتقدير والعرفان الكبير لك ولروحك ورقي عقلك و نضج تفكيرك ....فهناك الكثير ممن لديهم قوة ونضج وفكر ولكنهم لايجيدون استثمار رصيدهم من اجل الالتقاء بأرواح آخرين ، إن التمازج بين البشر يحتاج لسياسة عقليه ناضجة في الفهم والوعي والفكر والتقنية العالية من التفكير والسلوك المتوازن ليصبح هذا الرصيد مجديآ في تفهم الواقع الفعلي لمتغيرات الحياة العامرة بكم من العلاقات لانحتاج فيها إلا إلى تقنية تستثمر في الإنسان وروحه مثلها مثل استثمار الأسهم والأموال لابد في تفاعلك مع الإطراف الأخرى في الاستثمار لهذه الكلمات السحرية ان يكون لديك وعي كامل جدآ في التمييز بين الكلمات ومعانيها ولاتخلط ابدآ بين التعامل الفكري الناضج للكلمة والكلمات العاطفية العميقة لتختلط معها في علاقات تساء إليك وإلى نضجك العقلي والعاطفي سواء بسواء ، إن كلا المفهومين تحتاج الى صياغة كل منها بشكل مختلف عن الآخر في الأسلوب والتعامل بشكل عليك فيه ان تتفهم وضعية كل شخص مع اختلاف الجنس والسن والزمان والمكان والأسلوب والعقلية ونوعية التقنية في التعامل بلفظ الكلمه والاحتياج من خلال المناسبة في التعامل معها فكل منها لها دلالاتها السحرية، وأبعادها العاطفية، ودورها في إنعاش المحبة والمودّة بينك وبين الاخرين.

  • أهمية الكلمة السحرية في حياتنا البشرية

1تقوية العلاقات بين الافراد.
2 -الايجابية في التعامل.
3 -غرس بذرة الاستمرار على الأرض وفي أجواء واسعة الافق .
4 -تستطيع بمداركك وقدراتك العاطفية أن تشخـّص صورتك الحقيقية وما تحمله من حب واحترام وتقدير لذاتك وللآخرين .

 وبقدر ما تكون كلمتك لطيفة بقدر ما تكون لطيفاً في سلوكك تزرع لنفسك طريق الرضا والسعادة في داخلك فتسعدك هذه الكلمة وتسعد من حواليك ، وبقدر ما تكون كلمتك قاسية بقدر ما تكون قاسياً فظّاً غليظ القلب، تترك حسرة وندامة في نفسك وبغضآ منك لنفسك وللآخرين من غير ان تشعر لذاتك ، واضطراباً وتوتراً وقلقاً في قلوب المحيطين بكفالكلمة هي أنت من قوة أو ضعف بحركاتك وسلوكك، مهما حاولتَ أن تتهرب من شخصيتك، أو تخفي نبرة صوتك، ستبقى فطرتك تفضحك من خلال قسمات وجهك لمعان عينك فهي سحر ومرآة عاكسه مافي داخلك ، بفلتات لسانك، ففي علم النفس يستطيع الطبيب المعالج من خلال ذبذبات الصوت، أن يعرف بواسطة الكلمة (المرض) التي يشكو منه المريض، وبخاصة عندما يكون مصاباً بالاضطرابات النفسية وانفصام الشخصية او أي اضطراب او خلل ، كما تأكد أن اسلوب التنويم الإيحائي هي وسيلة لمعرفة المرض يجعل المريض يتحرر من كل اضطرابات او كبت دفين قديم أو مؤلم او فكره قاسيه عليه من خلال التربيه مثلا او حادث مر في حياته فيطلق صوته و يراقب المعالج الكلام، وعندما يشعر بارتجاف في كلمة معينة حينها يكون قد وضع يده على مفتاح المرض، وبالتالي اكتشاف المرض فالانطلاق وبوعي وبكلمات سحرية تتألق عندك بعلاقاتك هي مفتاح رائع لفتح باب من ابواب السعادة الانسانية مهما كانت المغالطات الاجتماعية سواءآ كانت الروحيه أو الفكريه ...وكم نحن محتاجين لفتح الكثير من الابواب السعيدة في حياتنا في حياة تضاربت فيها الكم من الابواب الغير مفهومـــة التي ارتبطت بالاغلاق وابتعدت للترجمها ماديات الحياة فأصبح الإنسان لايتعامل الا بالكم بدل الكيف ناسيآ الكثير من المعاني الجميله في حياته بدايتها كلمة بسيطة وافق مضيْ في رؤية الانسان الحيفدعوة للجميع لفتح باب يعم بالسعادة بمتغير جديد لذواتنا الانسانية بكلمات تحتوي حروف مضيئة صادقه في منحى مفردات لغوي جديد...