التغذية الصحية في الحج

 

التغذية السليمة تمد الحاج بالطاقة اللازمة لأداء المناسك المختلفة من طواف وسعي ورمي للجمرات وغيرها...، وتجنبه الإصابة بأمراض قد تحرمه من إكمال تلك المناسك.

ولهذا فعلى الحاج أن يتناول الغذاء الصحي والسليم وهنا نذكر بعض النقاط:

  •  الغذاء الصحي في الحج:

لكي يكون غذاء الحاج صحياً يجب أن يكون متنوعًا وموفرًا لاحتياجاته من السعرات الحرارية والبروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن والسوائل.

ويمكن للحاج أن يتبع بعض الإرشادات الغذائية لكي يكون غذاؤه صحياً، منها:

• تناول الفواكه والخضروات الطازجة بعد غسلها جيداً، فهي مصدر جيد للفيتامينات والاملاح المعدنية والألياف الغذائية والطاقة.
• تناول الخبز الأسمر بقدر الإمكان.
• تناول التمور مع منتجات الألبان «لبن، حليب، زبادي، أجبان».
• تناول السوائل «مياه، عصائر» بصورة مستمرة لتعويض ما يفقده الجسم من سوائل.
• عدم الإفراط في شرب المياه الغازية.

  •  سلامة الغذاء في الحج:

حتى تتجنب الكثير من الأمراض ليكن غذاؤك سليماً، وذلك بتطبيق بعض الإرشادات:

• غسل الفاكهة والخضار جيداً قبل الأكل.
• يجب التأكد من سلامة اللحوم خاصة أنها تفسد بسرعة في الجو الحار، واللحم السليم يتميز بأن لونه يكون أحمر زاهيًا، ورائحته عادية، ومتماسكًا، ومطاطيا.. أما اللحم الفاسد فهو بنفسجي له رائحة كريهة وناعم ويقطع بالأصابع بسهولة.
• تناول اللبن المبستر والمغلي جيداً، ويفضل شراء العبوات الصغيرة وعدم الاحتفاظ بالعبوة بعد فتحها.
• عدم الإفراط في تناول الطعام للوقاية من الاضطرابات الهضمية والغثيان.
• الابتعاد عن تناول السلطة المحضرة مسبقاً من «المايونيز» وسلطات البيض أو الدجاج أو التونة حيث أنها تكون أكثر عرضة للتلوث أو الفساد.
• عدم تناول أي طعام غريب وهذا يشمل حتى الفواكه، فالأطعمة التي تؤكل لأول مرة قد تسبب إضطرابات هضمية أو مشاكل صحية أخرى.
• التأكد من تاريخ صلاحية المشروبات «العصائر والألبان» وكذلك الأغذية المعلبة.
• تجنب تناول الطعام من المطاعم بقدر الإمكان. وبالخصوص محلات الشاورما المكشوفة. 

  •  أعشاب مفيدة للحاج:

هناك مواد وأغذية يفضل لكل حاج تناولها لفائدتها الصحية، كما أن هناك بعض الأعشاب التي تفيد في تخفيف بعض المشاكل الصحية، نذكر منها:

• الكمون والنعناع: حيث أن لكلاهما أثراً في تخفيف آلام المغص، كما أن غلي الكمون والنعناع وشربها يفيد في التخلص من المغص والغازات.
• الكركديه: يساعد «شراب الكركديه» في خفض ضغط الدم المرتفع.
• البابونج: يفيد في القضاء على القلق والأرق وتهيج المعدة الناتج من التوتر العصبي.
• اليانسون: يفيد النساء بصفة خاصة حيث يحافظ على توازن الهرمونات الموجودة بجسم المرأة.
• فصوص القرنفل: يساعد في تخفيف آلام الأسنان.
• الزنجبيل: يساعد في تخفيف آلام الصداع الناتج عن التوتر النفسي. وعند مزج الزنجبيل مع البابونج وزهرة الزيزفون يعطي مفعولاً أقوى وأكثر فعالية في إزالة الصداع.

  •  عسل النحل:

العسل من أكثر الأغذية فائدة في تقوية مناعة الحاج بصفة عامة، وله فائدة خاصة عند الإصابة بأدوار البرد والتهاب الحلق واللوزتين.

  •  المخللات:

مثل الزيتون والليمون: فتناولهما يفيد في تعويض الجسم عن الأملاح التي تفقد منه بسبب كثرة المجهود المصحوب بالعرق. وكذلك تفيد المخللات في رفع الضغط بصورة طبيعية لمن يعاني انخفاضاً مفاجئاً في ضغط الدم.

  •  عيادة التغذية... في الحج:

هناك الكثير من ألأمراض التي ينبغي أن تتدخل التغذية في علاجها والحد من مضاعفاتها، ومن بين تلك الأمراض نذكر ما يلي:

  •  مرض السكري:

حيث على المرضى مراعاة:

• توقيت الوجبات الرئيسية والوجبات الخفيفة، تفادياً لانخفاض السكر أو ارتفاعه.
• ضرورة اختيار الأطعمة المناسبة، والابتعاد قدر الإمكان عن جميع الأطعمة الغنية بالسكريات البسيطة كـ «الحلويات».
• ضرورة حمل قطعة سكر «حلاوة» وتناولها عند الشعور بأعراض انخفاض السكر.
• ضرورة الاهتمام بالدواء وأخذه في الوقت المناسب وعدم إهماله.
• ضرورة حمل بطاقة «مريض السكري» تحسباً للطوارئ.

  •  مرض ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب:

• تقليل الأملاح بالغذاء. والابتعاد قدر الإمكان عن جميع الأطعمة المالحة مثل «الزيتون، المخللات، البسكويت المالح، الكاتشب،...».
• تقليل الدهون بالغذاء. والابتعاد قدر الإمكان عن جميع الأطعمة الغنية بالدهون مثل «المايونيز، الوجبات المقلية، اللحوم الدسمة، المكسرات،...».
• تناول منتجات الحليب قليلة الدسم والملح.
• تناول البيض بمعدل «3» بيضات في الأسبوع.

  •  قرحة المعدة: 

• ينصح المريض بتناول وجبات متعددة «خمس وجبات»
• ويجب على المصاب بالقرحة ألا يكثر من المأكولات المسبكة خاصة التي تحتوى على البصل والثوم لأنها تهيج الغشاء المعدي.
• التقليل من تناول البقوليات ذات القشور مثل الفول.
• يراعى عدم ملء المعدة «مع مراعاة النقطة الأولى»، وأفضل المأكولات اللبن، الحليب، حساء الخضر «شربة الخضار» خاصة الكوسة والجزر.

  •  مرضى الكلى:

• يختلف الغذاء باختلاف المرض فهناك التهاب الكلى، والفشل الكلوي، وحصوات الكلى.
• على المريض الالتزام بالحمية المحددة له من قبل أخصائي التغذية.
• عموماً ينبغي في مثل هذه الحالات تقليل الملح، والبروتين.
• الابتعاد عن الفواكه والخضار الغنية بالبوتاسيوم مثل «البرتقال، الموز، القرع، البطاطس، الطماطم».

  •  السمنة:

• الحج فرصة لتخفيف الوزن.
• عدم الإفراط في الأكل. فمهما كان «البوفيه» شهياً وجميلاً فلا تستلم له.
• الابتعاد قدر الإمكان عن الحلويات «الكيك، البقلاوة، الكنافة...»
• لا تأكل بين الوجبات.
• تناول غذاءك حسب الحمية التي كنت تتبعها قبل ذهابك للحج.
• أكثر من النشاط الحركي.

  •  وظيفة مطبخ الحملة:

بما أن حملات اليوم تتميز بمميزات رائعة من حيث الإعداد للبرامج الروحية والثقافية، فعليها أن لا تغفل عن هذا الجانب «علماً بأن هناك حملات تراعي ما ذكرناه» وهنا أذكر بـعض النقاط:

• مراعاة الأمراض المذكورة أعلاه، ولذلك على العاملين بالمطبخ أن يخصصوا قسماً خاصاً يسميه «التغذية الخاصة، الحمية الخاصة».
• تتسم الوجبات المقدمة بـ «قليلة الملح، قليلة الدهون».
• توفير المشروبات قليلة الدسم «الحليب ومنتجاته» والعصائر الغير محلاة.
• توفير الخبز الأسمر. و«بران فلكس»
• توفير السلطة الخضراء «للغذاء والعشاء»
• التنويع في تقديم الفاكهة.

وفي الختام، نقول لكل حاج: غذاؤك مهم... فلا تغفل عنه... اختره بعناية... مراعياً حالتك الصحية... 

أخصائي التغذية العلاجية