أتيت إلى القطيف لأسمع من أهلها.. والسنة بحاجة إلى ان يتفهموا الشيعة

شبكة مزن الثقافية نشرة عاشوراء
الكاتب والمؤلف البريطاني روبرت ليسي
الكاتب والمؤلف البريطاني روبرت ليسي

الكاتب والمؤلف البريطاني روبرت ليسي لـ "عاشوراء"
أتيت إلى القطيف لأسمع من أهلها.. والسنة بحاجة إلى ان يتفهموا الشيعة

 عاشوراء
من كل عام في هذا الوقت يسلط الإعلام العالمي الأضواء على المناطق الشيعة في المنطقة الشرقية لمعرفة مستوى الانفتاح وحرية ممارسة العبادة التي تمنحها الحكومة السعودية للمواطنين من أتباع المذاهب الأخرى بالإضافة إلى المقيمين، وتعتبر السعودية وفق تقارير حقوق الإنسان العالمية من الدول التي لا تسمح بحرية ممارسة العبادة، وبسجل حافل بانتهاك حقوق الإنسان وحرية الطوائف الإسلامية التي تخالف المذهب السلفي الرسمي في البلاد.

وفي هذا العام تشهد منطقة القطيف تواجد عدد كبير من المراسلين الصحفيين الغربيين الذين قدموا لتغطية مجالس العزاء والمواكب الحسينية في عشرة محرم، ويتوزع الصحفيون على مختلف المؤسسات الإعلامية العالمية في الولايات المتحدة وأوروبا.

وهنا تلتقي "عاشوراء" بالكاتب روبرت ليسي أحد الكتاب البريطانيين المهتمين بقضايا المملكة الذي قدم إلى القطيف لمعايشة واقع الشيعة في أيام عاشوراء والوقوف على مقدار ما يتمتعون به من حرية في ممارسة شعائرهم، ويحظى الكاتب بشهرة واسعة في الأوساط العالمية ولديه الكثير من الكتب المشهورة والتي طبعت بعدة لغات وأهمها كتاب المملكة وقد طبع بعدة لغات وطبع عدة طبعات تتعدى الملايين من النسخ ويعتبر مرجعا أساسيا عن المملكة وتاريخ المملكة وهو من الكتب الممنوعة في المملكة، فيما يستعد لإعداد جزء ثان عن المملكة، ولديه كتاب آخر عن هنري فورد ملك صناعة السيارات في أمريكا، وأيضا كتاب عن الملكة اليزابيث، بالإضافة إلى العديد من الكتب الأخرى. وفيما يأتي اللقاء الذي جرى يوم أمس في القطيف.

• لماذا مهتم بتغطية مناسبة عاشوراء في منطقة القطيف في السعودية؟
أنا اعتقد أن الشيعة يلعبون دورا كبيرا في المملكة العربية السعودية وبخاصة الشيعة في المنطقة الشرقية.

• هل تواجهكم عقبات من السلطات المحلية أثناء عملكم؟
لا، ليس هناك أي عقبات من المؤسسات الحكومية، ويمكننا إجراء مقابلات كما نشاء ونستطيع الذهاب إلى أي مكان نريد.

• هل تواجهون عقبات من الأهالي أثناء تغطية المناسبة؟
لا توجد أي عقبات من قبل الأهالي، بل وجدنا العكس وجدنا كل الترحاب والضيافة، وهم متحمسون لإبداء آرائهم بكل وضوح.

• كيف تنظرون إلى الشيعة في السعودية؟
بعد ضرب العراق 2003 تصاعدت الضغوط والتوتر بين الشيعة والسنة ولو بشكل نظري في العالم الإسلامي، ولكن هناك الكثير من الجهد والعمل يحتاج لإزالة وإذابة هذه الضغوط والتوتر ولتحسين العلاقة بين الشيعة والسنة وخاصة من الجانب السني ليتفهموا الشيعة بشكل أفضل.

• ما الذي وجدتموه أثناء عملكم في هذه الأيام في منطقة القطيف وأثار انتباهكم؟
لقد أعجبني، وأثارني اهتمام الناس وتفاعلهم في المحاضرات الدينية التي حضرت في جزء منها بالرغم من أنني لا افهم اللغة العربية ولكن المشاعر تفصح عما في قلوبهم.

• كيف ينظر الناس في بلدكم إلى ما يكتب عن الشيعة في السعودية؟
هناك الكثير من الجهل تجاه الإسلام بشكل عام، وبالشيعة بشكل خاص، ويحتاج الى الكثير من الجهد لتغيير نظرة الغرب الى المسلمين، وكتابي سوف يساعد الغرب في فهم قضايا المنطقة والشيعة بشكل خاص.

• كثير من الشيعة يعتقدون بأهمية بالغة للعمل الذي تقومون به، ومسؤولية إنسانية ملقاة على عاتقكم في مساعدتهم على رفع التمييز الطائفي ضدهم، كيف ترون هذا؟
جزء كبير من كتابي يحتوي على دور الشيعة خلال 30 عاما جزء منها خلال نضالهم في الخارج ومعارضتهم للنظام وأيضا بعد عودتهم الى الوطن واندماجهم في الحراك الداخلي.

• أثناء تأديتكم لعملكم ولقائكم بشيعة في السعودية، هل تلمسون أنهم خائفون من شيء أو لا يقولون الحقيقة دائما؟
لا بالعكس فهم منفتحون ويقولون الحقيقة بشكل ايجابي، أعجبت أن الشيعة لا يرمون مشاكلهم على عوامل خارجية دائما، بل يحاولون أيجاد الحلول من داخل مجتمعهم، وابتكار حلول واقعية بدل النحيب والصراخ بدون أي عمل حقيقي.

• هل ترون أن نوع من التمييز الطائفي يمارس ضد الشيعة في السعودية؟
لقد سمعت الكثير من الناس عن المصاعب التي يعاني منها الشيعة في الماضي والحاضر وأتمنى ان تتحسن الأمور إلى الأفضل.

• هل تشعر بأنك أمام مسؤولية إيصال الكلمة الصادقة بهذا الشأن إلى الرأي العام في بلدكم؟
اعتقد بان هناك مسؤولية أن أوصل ليس فقط معلومات إلى الموطنين الغربيين ولكن حتى الموطنين السعوديين أتمنى أن يقرءوا كتابي لكي يتفهمو بعضهم.