تناجيك أرض الطف يا سيد التقوى

بسم الله الرحمن الرحيم

عظم الله أجوركم جميعاً بفاجعة رحيل حجة الإسلام والمسلمين السيد عبد العزيز بن السيد محسن الحكيم قدس سره الشريف ..

 هذه بعض أبيات جادت بها القريحة تأبيناً له راجياً من الله تعالى قبولها خالصة لوجهه الكريم ونسألكم الدعاء له بالرحمة والمغفرة .


تناجيك أرض الطف يا سيد التقوى
وذي النجف الكبرى بها عصفت بلوى
....
فبالأمس كان الجرح يشتدُ مؤلماً
لفقد أخيكم سيد الحلم والنجوى
....
صنعت من الآمال للشعب جنة
وعمقت حباً للعراق الذي نهوى
....
وسرت كما سار الحكيمان قبلكم
وصبركَ في خط الجهاد بلا شكوى
.....
تحملت أعباء المسيرة ناصحاً
أشعت بطيب القلب يا سيداً صفوا
.....
لأنك شبلُ الصدر أعطاك علمه
ورباك وهْو الفذ والقائد الأقوى
.....
فعدت لوادي الرافدين مقبلاً
تراباً عراقياً تعانقه شجوا
.....
فما حدتَ عن خطٍ به الزهد واضحٌ
ولمْ تمش ِبين الناس متشحاً زهوا
.....
فأنت بأرض الأنبياء حكاية
من الصبر للأجيال في غدنا تُروى
......
سلامٌ على عبد العزيز ابن محسن
بك الله يا مرحوم قد طيب المثوى
.....
فتاريخكم آل الحكيم مشرفٌ
وسِفْرُ مقامات المآثر لا يُطوى
......
لئن سال منا الدمع في مأتم الأسى
عليكم فمنكم سال دَمٌّ به السلوى
......
إليك عراق العز نبعثُ آية
من الحزن فاقرأها لتتضح الفحوى
......
فنحنُ تقاسمنا وإياكم الهوى
إذا ما فقدتم شمسكم نفقد الصحوَ
.......
فراتكمُ هذا فرات بأرضنا
ودجلتكم يجري ويلقاه في صفوى *
 

 

 

6 رمضان 1430هـ

* أي أن دجلة يلقى الفرات في منطقتنا