في حديثه لبرنامج: إيران اليوم

حسن آل حمادة: أنا أغبط الأمة الإيرانية، لأن ساستها يقرؤون

شبكة مزن الثقافية
الكاتب والإعلامي الاستاذ حسن آل حمادة
الكاتب والإعلامي الاستاذ حسن آل حمادة

استضافت إذاعة طهران الكاتب والإعلامي حسن آل حمادة (المتخصص في شؤون القراءة والكتاب) يوم الخميس ضمن برنامج: "إيران اليوم"، بمناسبة انعقاد معرض طهران الدولي للكتاب في دورته الثالثة والعشرين.

وقد بدأ آل حمادة حديثه بالإجابة على سؤال طرحه الإعلامي حسين التاروتي، يرتبط بتأثير التعقيدات السياسية والاجتماعية في ترسيخ حالة البعد عن الكتاب في وطننا العربي.

وقال آل حمادة في إجابته: بلا شك فإن للدولة إمكانية كبيرة في ترسيخ عادة القراءة أو العكس، ونحن لا نشهد في مجتمعاتنا العربية اهتماماً من قبل الساسة بالكتاب وبترويج عادة القراءة وترسيخها. فالدولة تمتلك كل الإمكانات، ولكنها مُقصِّرة بشكل كبير في ذلك. ولعلّ ذلك يشي بأنها ترتعد خيفة من يقظة النائم، كما يرى أحمد مطر.

وأضاف آل حمادة قائلاً: وبهذه المناسبة فأنا أغبط الأمة الإيرانية، لأن ساستها يقرؤون، ويهتمون بالثقافة والكتاب. وشخصياً وجدت قبل فترة صوراً للرئيس الإيراني أحمدي نجاد أثناء تجواله في معرض للكتاب وهو يحمل بيده كيساً به بعض الكتب، وهذه رسالة عظيمة نحملها لشعوبنا مفادها: أن السياسي يقرأ! وبهذه الطريقة ربما يكون بإمكان الساسة أن يعمقوا القراءة، ويرسخوها في شعوبهم ومجتمعاتهم.

وعن دور معارض الكتاب في الارتقاء بثقافة القراءة، قال آل حمادة: إن لدور النشر ومعارض الكتاب دوراً كبيراً في ترسيخ عادة القراءة؛ فكثير من الأشخاص قد لا يلتفت للكتاب أو يهتم بالقراءة. ولكن، عندما يحين موعد معرض الكتاب، ويجد وسائل الإعلام وهي تُسلِّط الأضواء عليه، فقد يجد الحافز الذي يدفعه للذهاب للمعرض، وفيه سيجد كل زائر ضالته وحاجته. وهذا ما أقوله لمن يسألني: ماذا اقرأ؟

فمن يطرح هذا السؤال أقول له: اذهب لمعرض الكتاب، وستجد هناك ما يتماشى مع اهتمامك وميولك وثقافتك. ومن يقول إنني لم أجد الكتاب المناسب، فهو بلا شك ممن يجلسون في بيوتهم.

وأوضح آل حمادة: إننا نفشل في ترسيخ عادة القراءة عند الأبناء؛ لأننا لم نعمل بقاعدة: "لكل قارئ كتابه، ولكل كتاب قارئه". فنحن لم نوفر للأبناء الكتب التي تناسب اهتماماتهم أو تكون بمستوى وعيهم وثقافتهم.

وختم حديثه بالتأكيد على دور الأسرة في صناعة جيل قارئ، وأكد على ضرورة إنشاء المكتبة المنزلية، لتحقيق هذا الهدف.

يذكر أن لآل حمادة اهتماماً ملحوظاً بموضوع القراءة، وقد نشر جملة من المؤلفات في هذا الجانب أبرزها كتاب: "أمة اقرأ... لا تقرأ"، وهي المقولة التي أصبحت تردد في الكثير من وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة.

ملف صوتي باللقاء: http://www.mediafire.com/?h31mhewzyte