مو كل مرّة تسلم الجرّة ..


يتجاوز الإشارة الحمراء يوماً ما، و يمضي الأمر بسلام، لكنّه يكرر قطعه لها عدّة مرّات.

و تتعرّف فتاة على شاب فتكلّمه أوّل مرة، فلا يحدث أيّ مكروه، فتستمر العلاقة بينهما. و يسرق شخص شيئا بسيطا، فلا يُكتشف أمره، فيعاود السرقة عدة مرات. و يجرّب مراهق تدخين الشّيشة، فلا يرى ضررا صحياً مباشراً، فيتنَقّل بين أشكال الدخان ليصبح محترفا .

أحيانا لا نستطيع أن نفهم سبب إصرارنا على الوقوع في الخطأ، هل هو عناد أم غياب للعقل، أم أن الأمر يستحق التجربة، فهناك فجوة كبيرة بين ما يمليه عليه عقلنا وما تقودنا إليه مشاعرنا.

فمن يقطع الإشارة الحمراء، كيف سيكون موقفه لو صادف سيارة مسرعة، و ما حال سمعة الفتاة التي أقامت علاقة مع شاب، لو افتضح أمرها، و ما عقاب السارق حينما يسقط بيد العدالة، و هل سينفع الندم عندما ينتشر السرطان في جسم ذلك المدخن!!

يا لكِ من نفس، تعلمين خطأ ما تقومين به، ولكنك تستمرين في عصيانك!!

ألا تفكرين في العواقب الوخيمة التي تنتظرك؟!!

 ﴿ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا  .



 

١٤ ربيع الثاني - أمين