راس غليص !!


إحدى زوجتَي الشيخ (مجحم) اتّهمت رجلاً يُدعى (مشعل) بالتّحرش بها، و محاولة اغتصابها وهَتك عرضها، هرب المتهم مشعل من القبيلة و وصل إلى قبيلة الشيخ (أبو صايل) ، و دخل أوّل بيت صادفه في طريقه، و هو بيت (رماح) شقيق شيخ القبيلة و والد (غليص). رحّبَ (رماح) بمشعل، و أعطاه الأمان . لكنّ قبيلة الشيخ (مجحم) لاحقت مشعل و داهمت بيت (رماح) و قتلوا (مشعل ورماح) . رأى (غليص) مقتل والده و دخيله بأمّ عينيه، وتَولّد لديه شعورٌ بالانتقام من الشيخ (مجحم) و قبيلته، والرغبة بالانتقام من عمّه الذي سَطى على حلاله و ماله و تزوج أمه التي تتعرض للإهانة يوميا.

في جيلنا اليوم كأفراد أو جماعات، تسود روح الانتقام، و الرغبة في الثأر لتحقيق العدالة، مما يعني ضمناً مزيداً من الضرر، خاصة مع غياب النظام و القانون و القضاء الشرعي .

إنّنا بحاجة لتعزيز ثقافة الغفران و الصفح و نكران الذات، و التوقف عن الاستياء أو السخط و الغضب، نتيجة للتعرّض للإساءة أو الشقاق أو الخطأ الملموس .

قال تعالى: ﴿وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ .



 

١٩ ربيع الثاني - أمين