لوحتُ لوحتُ

 لوحتُ لوحتُ 
ماذا؟
هل أضعتَ يدِي؟
لمَّا أتيتكَ روحًا حاربت جسدِي
.
لمَّا استعدتُك منِّي
فامتزجت معي
ثم انفصلتَ
وعدتَ الآن في البلدِ
.
أكانَ يا سيّدي ما كانَ
فانتبهت لهم رؤاكَ
ولم تشدد بهم عضدي
.
واخترتهم دونما قلبي
فلست أرى
لما رحلت بهم
في القلبِ من أحدِ

مازلتُ أحلمُ بالممشى
مضائفك البيضاء
تحفر
في أعماق معتقدِي
.
مازلتُ ألمحُ راياتٍ
وأسمع بي
(گومن بنات النبي)
تمتدُّ في خلدِي
.
أرى الملايين
في مرآة ذاكرتي
كأنني لم أزل أمشي على كمدِي
.
روحي على الشطِّ
أنفاسي ممددةٌ على الأسنةِ
من سهمٍ إلى عمدِ

عيني على خيمةٍ
صدري على فرسٍ
رجلي على جمرةٍ
كفِّي على صفدِ
.
فما انتبهتَ لأشواقٍ أكاد بها
أن ألفظ الروحَ
مشنوقًا على عُقدِي
.
فيا (الحسين) الذي مازال يملؤني
حدَّ التناقض
بين الجمرِ والبرَدِ
.
في (أربعينك) مازالت مخيلتي
تمشي إليكَ
على تلويحةِ الأبدِ