تأبينٌ متأخرٌ للشمس

ليدٍ -بحُكمِ الغيبِ-

ترسِمُ دلوَهَا
موتٌ كوجهِ الماءِ
يزحفُ نحوَهَا

موتٌ صغارُ الذكرياتِ تجمعَّت بيديهِ
والدُنيا تُمارسُ زهوَها

قلّدتهُ ما شِئتُ
قلتُ: ألم تزَل؟
قال: الحقيقة لن تكرِّرَ حبْوهَا

وعلَى الغيابِ
على العذابِ
على الشبابِ
الشمسُ مازالت تؤبِّنُ صنوَهَا

حيثُ الثرَى متعثِّرُ بخطاهُ
حيثُ حضارةُ الأحلامِ عزَّت بدوَها

مازالَ ميكائيلُ يبتكرُ العزاءَ
غيومُهُ الثكلَى
تجدِّدُ حدوَها

للكاظميَّةِ، لابنِ مَن بيديهِ آبارُ المشيئة
لم يُعكِّر صفوَها

وإليهِ
حيثُ الأرضُ وهيَ تئِنُ بين يديهِ
شظَّت فِي الشواطئ رهوَها

وإليهِ
والعشرون
تنظرُ للسنينِ الخمسِ توغلُ فِي التصرِّم عدوَها

مازالَت الأحلامُ
تركضُ حيثما تكبو
فمن كفيه
يعدل خطوَها

والأمنيات الصفر
من باب المراد تمرُّ إيمانًا
وتسجد سهوَها

٢٠١٧