اللهُ أكبر...قد شعَّ حيدرْ

علي عسيلي العاملي

١/ يا فؤادَ العشق كبِّرْ...وببشرٍ هلِّلِ

وانثري يا روحُ دمعاً...منْ لآلي الأملِ
غمرَ الأكوانَ وعدٌ...كانَ منذُ الأزلِ
فيهِ صوتُ العرشِ دوَّى..."وُلِدَ اليومَ عَلِيْ"

اللهُ بشَّرْ...قدْ شعَّ حيدرْ

٢/يا لَنورٍ إذْ تراءى...حَجَرُ الرُّكنِ انفلَقْ
ضمَّهُ أهلاً وسهلاً...وبيدِ اللُّطفِ انطبقْ
لمْ تزلْ أملاكُ ربِّي...هاوياتٍ في ألَقْ
تلثمُ الشِّقَ وتعلو...فرقاً تتلو فِرقْ

البيتُ أزْهَرْ...قدْ شعَّ حيدرْ

٣/لا تقولوا هوَ طفلٌ...إنَّما لُغزُ الأبدْ
دونَهُ لَمْ يتْلُ ثغرٌ...(قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدْ)
ولذا لولا عليٌّ...ذو المعالي ما انعبَدْ
كانَ للمبعوثِ طٰهَ...مثلَ رأْسٍ وجسَدْ

الدينُ يُنْصَرْ...قدْ شعَّ حيدَرْ

٤/ليلةٌ فيها ينادي...كلُّ شيءٍ يا علي
فحياةُ الخلقِ كانتْ...خيطَ نورٍ من علي
سرُّ بارينا تعالى...ضمَّهُ إسْمُ عليْ
ها هيَ الأملاكُ تدعو...يا عليٌّ يا عليْ

للحقِّ مظهَرْ...قدْ شعَّ حيدَرْ

٥/حيدرٌ أوسعُ فضلٍ...في مداهُ يُخْتصَرْ
إنَّهُ الأصْلُ فرِجسٌ...شكَّ فيهِ قَدْ كَفْرْ
حسبُهُ فخراً عظيماً...لا يُدانيهِ فخَرْ
وُلِدَ السبطانِ منهُ...وهْوَ جدُّ المنتظرْ

للفخْرِ مفخَرْ...قدْ شعَّ حيدَرْ