زكاة الفطرة
زكاة الفطرة وتسمى زكاة الأبدان أو زكاة الخلقة فقد ورد عن الإمام الصادق أنه قال لوكيله: اذهب فأعط من عيالنا الفطرة أجمعهم، ولا تدع أحداً منهم فإنك إن تركت منهم أحداً تخوفت عليه الفوت، قلت: وما الفوت قال الموت. كما أنها من شروط قبول الصوم فقد ورد عنه
أيضاً من تمام الصوم إعطاء الزكاة. وقد قال تعالى ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى وذكر اسم ربه فصلى﴾ (14-15) سورة الأعلى .
شروط وجوبها
تجب على من غربت عليه الشمس ليلة العيد وهو بالغ عاقل غير مغمى عليه (واعِ) حر وغير فقير، أن يدفعها عن نفسه وعن عياله، فمن يكون معولاً لا يدفعها بل يدفعها المعيل عن جميع عياله حتى الطفل بل لو كان من عياله شخص كافر لزم دفعها عنه، كما يجب أن تدفع عن الضيف الذي ينزل وتغرب عليه شمس ليلة العيد.
مقدارها
وهي صاع عنه وعن كل فرد (ثلاثة كيلوات تقريباً) من الحنطة أو الشعير أو الزبيب وما شابه والأفضل أن يدفعها من القوت الغالب كا الأرز في زماننا ويكفي دف القيمة.
مصرفها
يكفي صرف زكاة الفطرة لأحد الأصناف الثمانية المذكورة في الآية الكريمة ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ (60) سورة التوبة.