الرؤية الحادية عشرة ... حسين آل عمار

حين تبكي

فمقلتاكَ سؤالُ
كيفَ عاشوا، وماتت الأنصالُ؟

غادَروا الطفَّ،
إيهِ يا شهقة الغيبِ
حِبالٌ ويقتفيهِ حِبالُ!

تركوهم على الرمالِ
وساروا!
أي قدسٍ تلقفتهُ الرِمالُ؟

تركوهم،
فكيف ساروا بعيدًا؟
زينبٌ
والنساءُ
والأطفالُ

من يقودُ النِياقَ؟
من يستر الآلَ؟
وهل ثمَّ في المسيرِ ظلالُ؟

إنها زينبٌ
فهل عرِفُوها؟
أم توارَت فلم يلحها خيالُ؟

زينبٌ
والمسافةُ القفرُ تدرِي
أيّ صبرٍ كبت عليه الجبالُ

زينبٌ
هكذا تميلُ الثريَّا من خطاها
ولاتميلُ الجِمالُ